قد تأخذنا مناحي الحياة وتتيه بنا انشغالاتنا بالدنيا ، بحياتنا ، بمشاكلنا .
ونبتعد كثيرا عن منحا حياتنا عن غاية وجودنا عن سر سعادتنا .
كنا قد عشنا قصصا ورأينا حكايات لأحياء وأموات ومتى نعتبر هيهات هيهات .
ان انشغالنا عن روحنا وحقيقة ذواتنا قد سافر بنا بعيدا عن منهجنا السليم .
فخضنا تجارب كثيرة ومغامرات ولم نعتبر لتلك الملمات ونسينا وتناسينى فهيهات هيهات .
لما ؟ والى أين ؟ والى متى ؟
قد تتيه بنا الأيام والسنون ونبتعد عن طريقنا لكن الرحمة والعناية الالاهية ستعيدنا ، ستذكرنا ، بمسيرتنا بمنهجنا ، بحقيقة وجودنا .
خلقنا لتكون حركاتنا وسكناتنا لله وبالله ومع الله .
صلاتك ، نسكك ، محياك ، مماتك ؛ لله رب العالمين .
فهل من معتبر ؟
حينما ولدنا لم نكن نعي حقيقة وجودنا لكن هذا منقوش متجذر بجيناتنا فجبلنا على التوحيد وفطرنا على الايمان بالله الواحد القهار منذ أخذ منا العهد بالأزل وقبل بداية الوجود الانساني ، لنعلم ونستيقن أن الله واحد والسبيل واحدوالمسعى واحد والغاية واحدة .
لكن لما قد تنكرنا لهذه الحقيقة واتخذنا سبلا كثيرة ؟
لما قد نختار ما دون الفطرة ونرضى بغير المعهود لدينا ؟
الفطرة ..حقيقة الوجود ...غاية وجودنا ...أفعالنا ...مصيرنا ...
كلها قضايا يجب أن نقف أمامها ونعيها جيدا وندرك كنهها و أثرها بحياتنا .
في كثير من الاحيان لم نكن نعلم جيدا ما يترتب عن بعض تصرفاتنا ولم ندرك بعد أن الحياة صعبة الى اصعب ولم نتعلم من دروسنا التي نقشت بدموع الحزن والاسى والحسرة .
وللحظة واحدة من الفرح ننسى بل ونتناسى كل شيء وكأن شيئا لم يكن ونلوم غيرنا ونلقي العتاب على من لاذنب له ونحن المذنبون .